مفهوم الطاعة والاتباع والأسوة الحسنة:
من المغالطات الكبرى التي وقع فيها أكثر السلف وأدعياء السلفية إن صح التعبير بخصوص حجية الأحاديث النبوية، وذلك قصد إعطاء مصداقية لها، هي ربطها بطاعة النبي ﷺ المفروضة قرآنيا، وتأويلهم المتعسف للآيات القرآنية التي جاء فيها الأمر بذلك.
وقبل أن ندرس القضية من كل جوانبها، وجب أن نذكر أن الإشكالية في الأصل ليس الخوض في مفهوم الطاعة والاتباع، فكل المؤمنين يريدون طاعة الرسول ولا أحد يرفض ذلك، ولكن الإشكال الأصلي هو في صحة كلام الرسول ﷺ الذي وصلنا عن طريق الروايات....
من بين شطحات بعض المنفلتين مما يسمى بالقرآنيين، والتي تعرضنا لبعضها وما زلنا، نذكر شطحة أخرى، يقول أصحابها بعدم وجوب صلاة الجمعة كما نعرفها حاليا، أو أنها فرض كفاية وليست فرض عين، مع العلم أن آخرين ينكرونها إنكارا تاما ويعتبرونها من اختراع الأمويين ومرة يقولون العباسيين !!! ..
في هذا الجزء الأخير، نستعرض أمثلة من السنة النبوية الفعلية والتي ينطبق عليها مبدأ التواتر العملي، ونقدم الدليل على صحة طرق أداء الشعائر التعبدية من صلاة وصيام وكذلك مناسك الحج بعيدا عن روايات الحديث كما يعتقد التراثيون وأتباعهم.
كما سنوضح مسألة صلاة وصيام الحائض ومسألة الختان وكيف اعتبرناها من ضمن السنة النبوية المتواترة.
.
طبقا لمبدأ: إذا تغير المبنى تغير المعنى، نقوم بدراسة الفرق بين مصطلحين قرآنيين يساء فهمها عند المسلمين عامة، إما بعدم التفرقة بين معانيهما أو بقلبها رأسا عن عقب.
هذان المصطلحان هما الجهل والجهالة.
في هذا الجزء الثالث من حلقة التواتر العملي وعلاقته بالسنة النبوية الفعلية، سوف نتعرض لقواعد التواتر العملي وشروطه، ونتعرف بالتالي كيف اكتسب هذه القوة والحجية.
في هذا الجزء الثاني من حلقة التواتر العملي وعلاقته بالسنة النبوية الفعلية، سوف نتعرض لتعريف التواتر وأقسامه، كما سنتطرق للتواتر القولي أو الحديث المتواتر، والذي يختلف جذريا عن التواتر العملي، وسنوضح ما هي إشكالية الحديث المتواتر ؟؟؟