هي مصطلحات قرآنية صرفة، ولكنها تتداول بشكل خاطئ في أقوالنا وكتاباتنا وحواراتنا باللغة العربية، ولا نعلم متى ولا كيف تم ذلك ؟ ولا شك أن مقولة : " خطأ شائع خير من صواب مجهول " ساهمت في شيوع مثل هذه الأخطاء.
وولما كان لهذه المصطلحات معنى خاص في القرآن الكريم كان من الضروري أن نفهم أن استخدام المصطلحات في غير محلها يفسد المعنى الأصلي خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالفهم القرآني.
سنحاول على شكل حلقات تدارس بعض أو معظم المصطلحات القرآنية المقصودة مثل:
المجرم، الحيوان، الروح، السُنة، الحجاب، الفؤاد.... وغيرها....
في هذه الحلقة سنتكلم عن مصطلح الحيوان.
ما سبب تهافت بعض المتفيهقين المعاصرين للتشكيك في طريقة الصلاة وأوقاتها وعددها بعد 14 قرنا من ظهور الرسالة؟ لماذا يتجرأ بعضهم بإنكار الصلاة الحركية وحصرها في الدعوات والتسابيح؟ هل هذا الخلاف والاختلاف يشكل ظاهرة صحية أم لا؟ هل ما هو موجود هو اجتهاد محمود أم تفيهق مذموم؟ كيف التوفيق بين زلات السلف وشطحات الخلف؟ واتباع منهج وسطي بين التبعية العمياء والتقوقع الذاتي؟ هل استشكل القرآن على المسلمين لدرجة أنهم لم يعودوا يفقهون معانيه ويستنبطون حكمه؟ من جهة أخرى، هل صلاتنا الحالية صحيحة بعددها وطريقتها وأوقاتها ؟؟؟؟ هل هي متوافقة مع ما جاء في القرآن الكريم ؟؟؟ والأهم من ذلك، هل صلاتنا مستمدة من الأحاديث النبوية كما يزعم أو يتوهم بعض أتباع الفكر التقليدي، أم هي من السنة النبوية العملية المتواترة ؟؟؟
من خَلقنا ولم خُلقنا ولأي غاية ؟؟؟ وأسئلة أخرى ؟؟؟ مازالت تحير كثيرا من اللادينيين والملحدين، بل وتحير الكثير من المسلمين، أو على الأقل لا يملكون الجواب الشافي من القرآن الكريم.
في هذا الجزء الأول، سوف نستعرض الأجوبة عن 13 سؤالا وجوديا وعقائديا.. من القرآن الكريم، وبطريقة مختصرة ومبسطة دون الرجوع إلى تفسيرات المفسرين أو نصوص أخرى يزعم أصحاب الفكر التقليدي أنها ضرورية لفهم عقيدتنا السمحة، وبهذا نبين كما قد بيننا من قبل أن القرآن الكريم ليس كتابا مشفرا أو صعب المنال، وإنما هو كتاب هداية لمن أراد أن يهتدي، متاح للعامي قبل المثقف، ولطالب العلم قبل العالم.
هناك العديد من السلوكيات، ومن التصرفات بل ومن الظواهر الإنسانية التي تنتشر في وقت معين وتستمر لمدة قصيرة أو طويلة، إما بوتيرة سريعة أو بطيئة بحسب درجة قبولها في المجتمع، وبحسب عوامل أخرى في الغالب لا ندري طبيعتها ولا مصدرها.
ولكن بعض هذه السلوكيات والظواهر، لا يتم الفصل في الحكم على جوازها من الناحية الدينية خصوصا في المجتمعات التي تحتكم إلى الشريعة في أمورها الدنيوية، وذلك لغياب نصوص قطعية تفصل فيها، وهو ما يؤدي إلى استمرار انتشارها بوتيرة نسبيا بطيئة، ودون لفت الانتباه، مما يمكن أن تسود كسلوك عادي لا ننتبه له، إلا بعد فوات الأوان.
تعتبر المفاهيم الدينية الموروثة خليطا من تلك المبنية على دلائل وبراهين ثابتة، مستنبطة بشكل ممنهج وعقلاني، وهذا ما نعتز به ويشكل اللبنة الأساسية لأولي الألباب..... وأخرى مبنية على اعتقادات شائعة مستمدة من ثقافة الرواية والتي ليس لها علاقة بالدين، بل بفهم شاذ ومشوه، هيمن بشكل متعسف على فكر أناس ألغوا عقولهم وصاروا يفكرون بعقول غيرهم.....
لماذا لم يفسر الرسول ﷺ القرآن الكريم؟.
لا أدري هل تساءل أحد منكم هذا السؤال، أو على الأقل فكر في هذه القضية عند تصفحه لكتب التفسير؟؟.
هذا السؤال لا يُعد من الترف الفكري، كما أنه ليس سؤالا فلسفيا مجردا، بل له أسباب وجيهة ودوافع نبيلة، سوف نتعرف عليها في هذه الدراسة.